اختتم “ملتقى الشارقة الدولي للراوي” فعاليات دورته الخامسة والعشرين، التي أقيمت تحت شعار “حكايات الرحّالة”، بمشاركة أكثر من 120 راوياً من 37 دولة. حظيت الدورة، التي تتزامن مع احتفال الملتقى بيوبيله الفضي، بنجاح ملحوظ كمنصة عالمية تحتفي بفنون السرد وتجارب الترحال.
تضمنت الفعاليات نحو 40 ورشة عمل تناولت تقنيات السرد الشفهي والفنون البصرية، بالإضافة إلى 10 جلسات علمية بمشاركة 45 باحثاً وخبيراً. وقد شهدت الدورة إصدار 40 كتاباً جديداً في أدب الرحلات، بما في ذلك سلسلة “عيون الرحلات”.
من بين المكرّمين، تم تكريم الكاتب الإماراتي محمد المر كـ “شخصية العام”، ومنح “جائزة الكنوز البشرية الحيّة” للدكتور علي الشالوبي والفنانة أمينة كوسطو. كما تم تكريم رواد التراث الثقافي بمبادرة “تكريم الوفاء للمبدعين”.
لإضافة عمق ثقافي، كانت جزر المالديف ضيف الشرف، مما أبرز موروثها الثقافي وتجاربها البحرية. أوصت عائشة الحصان الشامسي، مديرة مركز التراث العربي، بإنشاء موسوعة علمية متخصصة في أدب الرحلة، وإعادة الاعتبار لحكايات الرحّالة العرب عبر التوثيق والدراسة العلمية.
مع اختتام الفعاليات، أكدت الدورة على مكانة الملتقى كفضاء ثقافي عالمي يساهم في حفظ الذاكرة الإنسانية وضمان نقلها للأجيال القادمة، مع تعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب.