استذكر حساب «شاعر الراية» الشاعرَ نمر بن صنت الحافي، واصفًا إياه بأنه شاعر حمل راية العشق النقي في الخليج، وجمع بين الإحساس الصادق والفروسية في الكلمة، ليصبح أحد أبرز شعراء الغزل في الساحة النبطية.
وجاء في منشور «شاعر الراية»: «حينما يلتقي الإحساس بالفروسية: نمر بن صنت.. شاعرٌ حمل راية العشق النقي في الخليج، ورأى أن الهوى ما عاب عكفان الشوارب»، في إشارة إلى عمق تجربته الشعرية وصدق مشاعره التي انعكست في قصائده.
ويُعرف نمر بن صنت بقدرته على تصوير المشاعر الإنسانية بأسلوب يجمع بين جزالة الألفاظ وسلاسة التعبير، وقد لامست أبياته قلوب المتذوقين للشعر النبطي في مختلف أرجاء الخليج.
ومن أشهر أبياته التي خلدت اسمه:
“يا عيون اللي على الداعي تنكر
بايتٍ بالرجم ما صاد الحباري”
كما عبّر عن رؤيته للوفاء والحب بقوله:
“ما علينا من مناقيد المغفل
دارسين الود من كثر التجارب
مستعدٍ للمناقيد أتكفّل
الهوى ما عاب عكفان الشوارب”
وقد توّج الشاعر هذه التجربة الصادقة بالزواج من محبوبته، في قصة وفاءٍ نادرة أكملت ملامح شاعرٍ جمع بين الصدق والعشق والكرامة، ليبقى نمر بن صنت أحد أبرز رموز الشعر النبطي في الخليج العربي.