في عام الحِرف اليدوية، يعود “الصميل” ليبرز كرمز حي لتراث أصيل لا يزال يحتفظ بمكانته في حياة سكان البادية بمنطقة الحدود الشمالية، حيث كان لفترة طويلة البديل الطبيعي للثلاجة الحديثة.
الصميل هو إناء جلدي تقليدي يُصنع من جلود الماعز أو الأغنام بعد دبغها بطرق طبيعية، ويُستخدم لحفظ السمن واللبن والماء، محافظًا على جودتها ونكهتها لفترات طويلة دون الحاجة إلى تبريد.
يُعتبر الصميل جزءًا أساسيًا من الموروث البدوي، حيث يعكس أسلوب حياة يعتمد على الموارد الطبيعية والمهارة الحرفية المتوارثة عبر الأجيال.
ويشهد الصميل اهتمامًا متجددًا اليوم، خاصة في المهرجانات التراثية والمعارض الحرفية التي تقام في مدن ومحافظات المنطقة.
ويُستخدم الصميل لحفظ السمن البري واللبن الرائب والماء، حيث يُضاف إليه السمن ليكتسب نكهة مميزة بفعل تفاعل الجلد الطبيعي، ولا يزال مستخدمًا في البيوت الريفية والمزارع.
ويحتوي سوق الحرفيات “السوق الشعبي” في مدينة عرعر على العديد من الحرفيات اللاتي يعرضن قطعًا تراثية مثل الصميل، وحكاية السدو، والمغزل، وتطريز الملابس، مما يجعله وجهة للأهالي وزوار المنطقة للتعرف على تراثها الغني.
واس