أعلنت هيئتا تطوير محميتي الملك عبدالعزيز والإمام تركي بن عبدالله الملكيتين عن ضوابط وتنظيمات جديدة لدخول وتنزه الزوار داخل حدود المحميتين، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز مفهوم السياحة البيئية المسؤولة والحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وأكدت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية أن تطبيق الاشتراطات الجديدة يهدف إلى حماية التنوع الإحيائي وتنظيم الأنشطة الترفيهية في المناطق ذات الحساسية البيئية، مشيرة إلى السماح بدخول منطقتي الصمان والدهناء بتصريح رسمي، مع إمكانية التنزه واستخدام خيام المبيت والمظلات غير المثبتة بالحفر، وإشعال النار بواسطة المنقل، ودخول السيارات ضمن المسارات المحددة، إضافة إلى استخدام الدراجات النارية والهوائية في المواقع المخصصة لذلك.
وفي المقابل، شددت الهيئة على منع الصيد والاحتطاب والرعي والتخييم دون تصريح، كما يُحظر دخول الكرفانات المقطورة وغير المقطورة، أو فتح مسارات جديدة داخل الغطاء النباتي، أو التنقل برفقة الطيور الجارحة، أو إشعال النار مباشرة على الأرض، أو عبور الإبل دون تصريح. ودعت الزوار إلى الالتزام بالتعليمات والمحافظة على نظافة المكان وعدم الإضرار بالتربة أو الغطاء النباتي، مؤكدة أن ذلك يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في حماية البيئة.
وفي السياق نفسه، أعلنت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية عن تنظيمات جديدة للتنزه والتخييم داخل نطاق المحمية ومناطقها الطبيعية، بهدف تعزيز مفهوم التخييم المسؤول وضمان استدامة الثروات البيئية.
وأوضحت الهيئة أن التعليمات الجديدة تحدد المناطق المسموح فيها بالتخييم واستخدام خيام المبيت الشخصية في مناطق الحجرة والسهل وغرب طريق حائل – رفحاء الجديد، فيما يُمنع التخييم أو التنزه في منطقة التيسية وشمالها حفاظًا على التنوع الحيوي. كما أكدت السماح بالحصول على تصاريح فورية للتخييم عبر موقعها الإلكتروني وفق شروط محددة.
وشددت الهيئة على أهمية الالتزام بعدم قطع الأشجار أو نقل الطيور الجارحة أو المساس بالممتلكات العامة، وعدم وقوف المركبات داخل الفياض، مع السماح بإشعال النار على المواقد فقط واتباع المسارات المحددة لتفادي الإضرار بالمناطق الحساسة بيئيًا.
واختتمت الهيئتان دعوتهما للزوار بالتقيد بالأنظمة والتعليمات، والتعاون في حماية البيئة وتنميتها، تأكيدًا على أن المسؤولية البيئية المشتركة هي السبيل إلى استدامة الموارد الطبيعية وتعزيز مكانة المحميات كوجهات وطنية بارزة للسياحة البيئية في المملكة.
