أطلقت هيئة المتاحف المرحلة الختامية من المعرض التفاعلي المتنقّل “روايتنا السعودية.. نافذة على المتاحف”، وذلك في الحديقة الثقافية المطلة على بحيرة الأربعين بجدة، حيث تستمر الفعالية حتى 13 ديسمبر، متزامنة مع نشاطات متحف طارق عبدالحكيم بوصفه الشريك الثقافي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي. ويأتي الإطلاق في محطته الأخيرة بعد جولات شملت بريدة والرياض ونجران.
ويقدّم المعرض تجربة رقمية مبتكرة تستعرض إحدى عشرة قطعة أثرية أعيد تقديمها داخل فضاء تفاعلي يجمع الوسائط الرقمية والتصميم الحركي والمؤثرات الصوتية، بما يعكس تحول المتاحف من دور العرض التقليدي إلى منصات معرفية وإبداعية حيوية. وتعمد الهيئة في كل محطة إلى إعادة تصميم البيئة الفنية للمعرض بما يتوافق مع خصوصية المكان وتنوّع المقتنيات.
وتوضح الهيئة أن المبادرة جزء من إستراتيجية قطاع المتاحف الهادفة إلى تعزيز الوعي بالتراث الوطني وتقديمه بأساليب تفاعلية تلائم تطلعات الأجيال الجديدة، من خلال تجربة حسية وبصرية وسمعية متكاملة تُبرز غنى الموروث السعودي.
وبالتزامن مع المعرض، يفعّل متحف طارق عبدالحكيم الحديقة الثقافية عبر عروض سينمائية تُعرض لأول مرة، إضافة إلى أمسيات غنائية تربط الموسيقى السعودية بالمشهد العالمي، وفعاليات عائلية تشمل معارض وألعاب وتجارب تفاعلية متنوعة.
كما دشن المتحف فعاليته الجديدة بعنوان “الحديقة الثقافية”، احتفاءً بالإرث الموسيقي السعودي، من خلال إعادة تقديم أعمال خالدة بروح معاصرة، وصياغة تجارب تجمع بين الأصالة والحداثة. وتستهدف الفعالية إبراز القيمة الفنية للموروث الموسيقي الوطني والحفاظ عليه عبر رؤى مبتكرة تتماشى مع الذائقة الحالية.
وتوفر “الحديقة الثقافية” للزوار تجربة فنية شاملة تجمع بين العروض السينمائية والموسيقية والأدائية والجلسات الحوارية، في مسار فني معاصر يقدم محتوى ثريًا يظل حاضرًا في ذاكرة الزائر، ويعكس الهوية الإبداعية المتجددة للمتحف.