الدار البيضاء ـ رويترز ـ افتتح معرض الكتاب الدولي يوم الجمعة دورته الثالثة عشرة بالدار البيضاء وسط تفاؤل بتوسيع مجال المشاركة والارتقاء به نحو المهنية.
وقال محمد الاشعري وزير الثقافة المغربي لرويترز نحاول توسيع مجال المشاركة لتحقيق إمكان الحوار بين الثقافات والتعاون بين المهنيين في المغرب وخارجه.
واضاف المعرض ليس مجرد تظاهرة شكلية او ذات اهداف سياسية وهذا ما يؤسس للمهنية الكبيرة التي نطمح إلى الوصول اليها.
ويشارك في هذه الدورة 58 بلدا ونحو 100 ناشر من مختلف البلدان.
وتشهد الدورة يوم غد تنظيم يوم مهني للمعرض مخصص لتدارس النقاط المتعلقة بتوزيع الكتاب والنشر .. وتوسيع افاق المهنيين وايجاد امكانات جديدة لانشاء مشاريع جديدة.
ونفى الاشعري ان تكون هناك ازمة قراءة في المغرب وقال لرويترز ان الناشرين لا يترددون على المعرض باعتباره مجرد تظاهرة ثقافية فحسب وانما تجارة في الاساس.
وقال ان رقم معاملات المعرض خلال اسبوع يصل الى حوالي 70 مليون درهم (6.5 ملايين دولار).
الا ان بعض المحللين يذهبون الى ان هناك ازمة قراءة حقيقية في المغرب وفي عدد من الدول العربية بسبب تفشي الامية والجهل والفقر في الاساس. وفي ندوة عقدها الاشعري في المعرض قال ايضا ان الجديد في هذه الدورة يتمثل في الانفتاح على الاتجاهات الجديدة للمبدعين المغاربة التي تعبر عن التغيرات العميقة التي يشهدها المجتمع المغربي وذلك من خلال رؤية جديدة للعالم. ومن المنتظر ان تشهد هذه الدورة التي تنتهي في 18 فبراير اقامة عدد من الندوات الفكرية والثقافية بمشاركة ادباء ومفكرين وباحثين مغاربة واجانب من بينهم المفكر المغربي عبد الله العروي والكاتب والاديب المغربي عبدالكريم غلاب والشاعر السوري ادونيس والفلسطيني محمود درويش. ومن بين المواضيع المطروحة للنقاش النساء والعمل السياسي والرواية الجديدة في مصر ومتعة القراءة نتعلمها.. تجارب بلجيكية ومغربية وقراءة المسرح المعاصر وتمثيله او الادب الدرامي كأداة للتكوين.