يعقد في القاهرة بمقر المجلس الأعلى للثقافة في الفترة بين 10 و13 من الشهر الجاري الملتقى الدولي للشعر العربي في دورته الأولى التي تحمل اسم الشاعر “صلاح عبد الصبور”.ويتضمن برنامج الملتقى، الذي يفتتحه وزير الثقافة المصري فاروق حسني ورئيس المجلس الأعلى للثقافة، العديد من الجلسات البحثية والنقدية التي تعرض لأهم قضايا الشعر. من هذه القضايا “الحاجة إلى الشعر في عصرنا الراهن” و”الوظيفة الجمالية والاجتماعية للشعر” و”الشعر والهوية القومية” و”شعرنا المعاصر” و”جدلية القديم والجديد”، إضافة إلى “الصوت في القصيدة العربية الحديثة” و”من قصيدة النثر إلى نثر القصيدة” و”الأسلوبية مدخلا في نقد الشعر” و”ترجمة الشعر: ترف أم ضرورة إبداعية؟” و”نقد القصيدة التشكيلية” و”القصيدة الأنثوية” و”ثقافة الراهن”.
كما يشتمل برنامج الملتقى على العديد من القراءات النقدية والأمسيات الشعرية التي تقام في اليوم الأخير بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية ومركز الإبداع بالإسكندرية، تشارك فيها مجموعة من الشعراء والنقاد العرب.
وتشارك في الملتقى نخبة من الشعراء المصريين، ويستضيف نقادا دوليين.
جائزة القاهرة للإبداع
وسيشهد اليوم الأخير للملتقى الإعلان عن جائزة القاهرة للإبداع الشعري العربي وقيمتها 100 ألف جنيه (أكثر من 17 ألف دولار). ويمول هذه الجائزة صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة.
وفي السياق انتقد الشاعر أحمد الشهاوي انعقاد الملتقى عقب فعاليات معرض القاهرة للكتاب واقتصار فترة إقامته على 4 أيام.
وأشار في تصريح خاص للجزيرة نت إلى وجود عدد من الشعراء والنقاد المشاركين الذين قال إنهم يفتقدون تجربة معروفة.
ورأى الشهاوي أن برنامج الملتقى فيه كثير من الارتباك والتضارب من حيث الجدول والتنظيم والمجاملة الواضحة في اختيار الضيوف، مشيرا إلى اختيار شاعر بمكانة محمود درويش ليلقي شعره مع خمسة آخرين في قاعة صغيرة بمسرح الهناجر، بينما يلقي عبد المعطي حجازي شعره في اليوم الأخير وبمسرح الأوبرا مع الأميركي سام هاميل.
من جانبها احتجت الشاعرة فاطمة ناعوت على ما سمته تجاهل المهرجان لجيل التسعينيين، وقالت “بما أنني شاعرة تنتمي إلى هذا الجيل غير المعترف به، فإني بدوري لا أعترف بهذا المهرجان إلا في حدود تغيير عنوانه إلى مهرجان شعراء جيل السبعينيين فما فوق”.