اختتمت مساء يوم أمس فعاليات مهرجان ربيع الثقافة الذي استمر على امتداد شهر مارس بحفلٍ للفنان الفلسطيني مارسيل خليفة. أقيم الحفل بالصالة الثقافية قرب متحف البحرين الوطني، حضر الحفل عدد من الشخصيات على رأسهم رئيسة إدارة الثقافة والفنون الشيخة مي آل خليفة وعدد من أعضاء مجلس النواب والأدباء في المملكة، كما اكتظت الصالة بالجماهير التي تعدت 13000 شخص من مختلف الجنسيات والأعمار بينهم من ساعفه الحظ في الحصول على مقعد وآخرون ممن فضلوا الجلوس أرضاً أو الوقوف على مغادرة الحفل.
بدأ الحفل في تمام الساعة الثامنة والنصف بإغلاق الأضواء عن الصالة وتركيزها على المسرح فقط، حيث عزف مارسيل والفرقة المصاحبة عدد من المقطوعات التي شدّت الجمهور وجعلته في حالة انصات واستمتاع. و كانت الفاصلة بين كل مقطوعة وأخرى هي تصفيق الجمهور الحار الذي يستمر طويلاً، ثم غادر العازفون وهم بيتر الذي عزف على الكمان وبشار خليفة من الإيقاع، ليدخل عازف البيانو رامي خليفة ويبدأ مارسيل بإغنيته الجديدة التي علق عليها قائلاً : ” دائماً أجرب كل جديدي في البحرين ولأن الجمهور العربي يحب الكلمة أكثر من اللحن فسأغني”..
يا حاني العيس
سلم لي على امي
واحكي لها ماجرى
واشكي لها همي..
ثم دعا الجميع للحب بأغنيته ريتا، التي بادره الجمهور بالتصفيق معها فقاطعهم قائلاً ” لا نحتاج للتصفيق، بل أود أن أسمع صوت الصبايا معي” .. ضحك الجمهور، وغنى الجميع:
بين ريتا وعيوني بندقية
والذي يعرف ريتا ينحني ويصلي
لإله في العيون العسلية.
وتأكيداً من مارسيل على دعم الإبداع البحريني، حيث قال أكد بإن البحرين مليئة بالفنانيين والعازفين. صعد على المسرح العازف البحريني أحمد الغانم الذي استخدم الناي وعزف بمصاحبة البيانو مقطوعة (طيور الحب) التي أهداها مارسيل للطفلة الراحلة نبأ.
وهكذا استمر الحفل حتى آخره، بين معزوفات موسيقية وأغاني تلهف على سماعها الحضور من الفنان مارسيل خليفة الذي منحته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة – يونسكو- لقب فنان السلام ، ليختتم بذلك مهرجان ربيع الثقافة الأول بمملكة البحرين.