بسم الله الرحمن الرحيم
( عـام التغير العربي 1432هـ)
((قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير))
تغير العام الهجري 1432هـ الذي غامر فغيرنا وغادر وتغير عنا بعد أن حط وهيمن على جميع إنحاء المعمورة لمدة أثنا عشر شهراً فقط لا غير أيماناً منه بمبدئ التغيير السلمي وتسليم الأمر لماً يخلفه سائراً على خطى أسلافه الذين سبقوه على هذا الكوكب منذ أن أوجده الخالق عز وجل على أن لا تجديد ولا تمديد ولا تمجيد أما ما يميز هذا العام عن الأعوام الماضية هو أسم التغيير الذي حمله ولم يحمله غيره منذ عدة عقود في من الزمن بسبب الحضر المفروض عليه من قبل الحكام بأعتبارة خط أحمر لايسمح المخلوق أن يقترب منه أو يتكلم به ألا أن عامنا هذا كان جديراً بحمل اللقب وذلك بعد أن تحدى الحضر ومن وضعه فحمله بكل فخر واعتزاز فأصبح أسمه عام التغيير العربي وذلك بعد أن تغير الكثير من الحكام الذين علقوا على كراسي الحكم منذ عشرات السنين غير مبالين لشعوبهم ناشرين الرعب بين صفوفهم رافضين لشعرات رفعوها ووعود أطلقوها في بداية حكمهم واثقين في أنفسهم أن لايغير هم إلا هادم اللذات ومفرق الجماعات الذي لايرونه قريباً منهم بل لا يخطر ببالهم أن يزورهم يوماً ما فكان لهذا التعالي والابتعاد عن الشعوب وتكميم الافواة وصم الأذان أمام أصوات المظلومين والفساد المستمر والمنتشر بكل مفاصل الحياة ردة الفعل القويه وهي أطلاق الصرخه المدويه في أذان الشعوب المظطهدة التي عاشت لسنين طويله في سبات عميق من الذل والهوان تحت وطئة احكام جائره وأجهزة قمع قاتله فايقظتها من سباتها وهبت بقوة هبت رجل واحد بصدور عاريه سلاحهم فيها الأيمان بمبدئ التغيير السلمي رافعين شعار الشعب يريد تغيير النظام فكان لهذا المطلب الشعبي المباركه والتأييد العربي الواسع والتعاطف الكبير من قبل أبناء الوطن العربي من مشرقة الى مغربه بكافيه قومياتة واطيافه لانهم يرون في هذا الطلب الأصلاح والحريه والتخلص من الأظطهاد والقيود والفساد الذي يعانون منه منذ زمن طويل وتحسين لأوظاعهم المعاشيه والأقتصاديه التي يحلمون فيها دوماًَ فكل هذه الأهداف والأمال لم تعطى الفرصه الكافيه لتحقيقها وقطف ثمارها من قبل الذين نادو ا وخرجو ا وضحوا من اجلها حتى تكون نموذجاً يقتدابه لماًيريد التغيير والأصلاح بل ماحصل ومع مرور الأيام وبسرعه ملحوظه بدأ التدخل يظهر من قوى كبرى لتغيير الخارطه الحقيقيه للأحتجاجات السلميه وتحويلها عن مسارها الصحيح التي انطلقت من أجله لتصبح كر وفر وعراك مستمر وأجساد تجر وأصوات تكبر لقتل البشر بأبشع منظر وبنى تدمر وخسائر لاتقدر وربيع عربي أحمر من أجل شعوب تتحر أم من أجل
أما الدول الأكثر أعتدال وهي دول الخليج العربي فينطبق عليها القول من جد وجد ومن زرع حصد فكان لهذا الأستقرار والهدوء هو ثمره حصاد زرعهم مع شعوبهم وفي مقدمة هذهِ الدول المملكه العربيه السعوديه التي حفظت الله فحفظها الله من الفتن وهنا يعود الفضل لله ومن ثم للملك عبدالعزيز ال سعود رحمة الله عليه عندما جعل شرع الله منهاجاً لحكمه حيث أصبح المواطن لايخشى على ماله ودمه وعرضه إلا الله تحت ظل الشريعه السمحاء اللهم سامحنا إن نسينا أو أخطئنا اللهم أنصر الأسلام والمسلمين وحفظ بلاد العرب والحرمين وأعز العراق واهله أجمعين .
وآخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين
الشيخ / مزاحم بن حروش السالم الجربا
التاريخ /01/01/1433 هـ