بسم الله الرحمن الرحيم
لاتظلمن أذا ماكنت مقتـدراً فالظلم مرتعه يفظي الى الندم
تنام عينيك والمظلوم منتبـها يدعوا عليك وعين الله لم تنم
ودعنا عام 1430 الهجري الذي دعانا ودنا منا ثم دعنا و ودعنا ورحل عنا لا يجد مايحمله معه ألا كما حمله أقارنه البضعة أعوام الماضية في الألفية الثالثة سوى هموم جسام للعالم بأسره من مشرقه إلى مغربه أثقلته وأثقلت كاهل من حملها معه من بني آدم كان الله في عونهم جميعاً .
فرغم كل الحب المتواضع والمتواجد في هذا العالم إلا أننا نجد ان الذي طغى عليه واستفحل أمره هو الظلم والكراهية .
فجعل هذا العالم مليء بالحروب و الدمار و القتل و الجوع و التلوث وأصبح الشر هو العنصر المنتشر في هذا العالم وأصبح العالم بأسره بأمس الحاجة إلى العلاج ليس علاج لأنفلونزا الخنازير وإنما علاج يمنع الظلم ويزيله عن النفوس الشريرة التي عاثت في الأرض فساد حتى يعود العالم كما أراده الخالق عز وجل نظيفاً هاداً أمناً ينعم بالعدل وهذا العلاج هو موجود الان وبدون ثمن وليس كميته محدودة بل هو موجود في متناول يد كل من يطلبه وهو قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك )
فلنتمعن هذا القول الشريف ولنقف معه طويلاً لنتذكره ونذكر به دائماً.
الشيخ : مزاحم بن حروش الجربا
01/01/1430هـ